حركةٌ بهلوانيّةٌ جديدةٌ

حين توفيّ والده، لم يترك سوى كوخٍ بائسٍ، آلة خياطةٍ مهترئةٍ، و كثيرًا من الذّكريات التي لم تكن صالحةً لشيء، سوى لنبش الذّاكرة وإحداث مزيدٍ من الألم. كان لا يزال يقيم حداده وحيدًا، حين…

0 Comments11 دقائق

إنّه يُغنّي!

هدى الشّماشي، خاص بـــ"مجلّة أفانين"   كانت القصّة تُروى على هذا النّحو: ذهب امحند إلى المدينة، وعاد بطفلٍ قال أنّه ولده. زوجته التي لم تكن محنّكةً كما يجب بفنون الصّراخ؛ صمتت…

0 Comments7 دقائق

متوازيان. لكنّهما.. قَد يلتقيانِ مُجددًا!

  تتعانَقُ الأمواجُ عناقًا حارًا كعناقِ وداعٍ في لقاءٍ أخير، تتماهى فيما بينها، يختلط بياضُها بزُرقَتها وبرماديّتها الباهِتة، تعزف مقطوعةً لا بداية ولا نهاية لها؛ سمفونيّة سرمديّة…

0 Comments6 دقائق

حديثٌ غيرُ عابرٍ عن مقهى “سان خورخو”

كان مقهى سان خورخو مألوفًا جدًا بالنّسبة إليَّ.. مألوفٌ وناصِعُ الوضوح. أنا ولدتُ بعد أنْ أغلقوهُ بسنين عديدة. ولكنني أعرفه جيدًا.. أكثرَ ربّما من كلّ الذين زاروه. أنا رأيتُهُ بعيون…

0 Comments4 دقائق

تيهٌ نَحوَ البحر!

كان أسمرًا، لا طويل القامة ولا قصيرها، عريض المنكبين، عينان حادّتان وأنفٌ مدبّب، شعرٌ خشنٌ، ذو ابتسامةٍ جذّابة، متّكئًا على الحائط. كان يقتل وحدته في هاتفه، كان وحيدًا وكنتُ كذلك، لكن…

0 Comments7 دقائق

في “الطرامواي”!

(1) مِنْ بعيدٍ يَقترب، تراه الأعيُنُ وهو يُغيّر مسارَهُ باتّجاه الرّصيف الذي تتلهف الأعين للوصول إليه، الأشياءُ التي تُحمل في الأيدي تَتَضارَبْ، والأجسادُ تحتكُّ فتَتَلامَسْ، الآخَر…

0 Comments3 دقائق

أحلامُ نساءٍ خائفات!

  كَانَتا قد أغلَقَتا البابَ قبلَ المَغربِ بقليل. قالت "فطّوش" لـ"مامة": من يغلق بابَهُ يأمَنُ شَرّ العالَم، فأجابَتْها: يبقى إذنْ شَرُّهُ هُو. كانتا تتبادلانِ أحاديثَ كهذهِ…

0 Comments6 دقائق

إلى “براءة أمّي الأزليّة”!

  هو وداعٌ مؤقت لبضعة أيّام، لا أقل ولا أكثر، وبعدها سأعانقك طفلًا صغيرًا، سأجنح إليك فأنت وقت السّلم في معمعة أخوضها ضدّ شبابي، سأرنو إليك، ولدك البارُّ أنا، وحضنك وفيّ بهيّ،…

0 Comments4 دقائق

صديقي علي!

  علي صديقي في المدرسة، مرت أيام لم أره في حجرة الدّرس، كنا دومًا نعاقب لعدم إنجازنا للتمارين، وها أنا اليوم أعاقب وحدي، بضع ضربات علي يدين اعتادتا ملمس العصى، والعديد من عبارات…

0 Comments6 دقائق