أسئلةٌ تُراودني

خاص بـــ«مجلّة أفانين»، إيمان إد صالح

 

أحيانًا، لا أتمنى تغييرَ جِلدِي.

«كَذاب» من يُخبِر أنه لا يندم، هذا يعنِي أنه لَم يعِشْ؛

لَكِن ماذا نفعَل غير المضي إلى الأمام بانتظارِ أن تُصنَعَ آلةٌ زمنية تمضي إلى الخلف؟

كَقطارٍ يسير نحو المجهول،

يَعبُر ويَمر به عابرُون،

متى يخرج عن السكة التي صُمِّمَت له؟

كالأمواجِ التي لا تملِكُ أن تعود.

أما أنا وأنتَ، فَنملِكُ كل أسبابَ العودة، ولا نَعود.

اجترَّنا الزمَن والبحر والقِطار.

آكُل الرز على نعشِ هذه الندوب جميعًا،

على نعشِ جلدي، وأنا.

متَى يرحم الثرى؟

يَقسو، ونَقسو،

إلى أين؟

كم حبةً من الرز سأتناولُ في نهاية المطَاف؟

وكل كمية المحاولاتِ،

متى تعادِلُ الناجحةُ مِنها الفاشلةَ؟

متى أغرق في الفرح كما غرقتُ في المهزلة؟

ألا طريقَ أخرى غير المحاولة؟

أسئِلةٌ تُراودني منذ عامٍ وبِضع شهور…

ومن قلة الحيلة،

هذا البحر يُغرق كلّ من لَمَسَه.