ربّما جِراحي!

Boulevard d’Anfa

آنذاك..

تسرّب النّسيم للفلل القابع بسنّي

أقطعُ صباحًا ثقيلًا آخرَ

أنبِّشُ دونَ وُجهة..

 

فيما يُشبِه الرّقعة السّوداء

تنغرس بها رجلي مشحوذةً

عند نفس اللّافتة

قلّما كُتبتْ هناكَ أحرفٌ..

 

أؤدي مناسكي

في الصّور الصّفراء

عندَ وطأة اللّاماضي المتضمّن

برقيةٌ مستعجلةٌ فيها خلاصي! أتذكّر دائمًا:

“في الكتابةِ خَلاصْ”

 

Barceló

أراك بطرف عيني اليسرى دائمًا

في الطّرف المقابل لذات الطّريق

من اللّاوراء قادمًا

لا أمهلك تفكيرًا أو نظرةً مطوّلةً

كأنّك تجسيدٌ خرافيٌ لي..

فيما أسميتَه أنتَ “ما بعد الولادة”

 

Ahmet chef!

بــ”طربوش” من الضّباب امتلأت

وبالشّراب ناصعُ الحُمرةِ

تدفّأتْ أمعدة زبائنك..

 

بــ”طربوش” من الضّباب امتلأت

فصار التّحديق بك صعبًا

لولا تلك الإنارةُ الصّفراء

لتمنّعت حدقتاي عن المشي.

 

أمرّ بك،

ألتفت لليسار باحثًا عن نهاية شارعِ

Normandie

وقلّما أفعل!

على يساري ترقد جراحي ربّما

وأنا أشولٌ مريضٌ!

فيما أسميتُه عمرَ الرّيحان،

أخجل عند ناصيّتها..

ربّما جِراحي؛

ذلك مبعثٌ جادٌّ مسبّبٌ للقهر!

 

محمّد أشرف الشّاوي