قَدْ يكون للجمادات روح!

 

موتٌ على عتبات الليل
تخبو فيه أفكارٌ
عظيمة
مجنونة
ولامنطقيّة ..
تهدأ حينها الوساوس
التي تشكّلتْ شياطينَ
تلهو ببقايا الخرابِ
وبالأنقاضِ
وبالمطارح المنسيّة..
زمنٌ مكسورٌ ومكانٌ مجهولٌ
وظلامٌ يحجُب عنهما الرؤية..
لهذا لن تراهما الأعين
وهما يتعانقان إلى الأبديّة المخيفة..
لن ترى
لن تسمع
ولن تشعر..
أسوأ الضّياع أن تبحر في الشّتات..
أن تفقد صوتك..
لمستك..
بريقك..
وإيمانك..
كيف إذًا سترى؟
وأيّ معجزة ستذكّرك بما في
التّلاحم من قدسيّة؟
لا شيء يبقى على حاله
ولا شيء يتغيّر حقّا إلى الحدّ الذي
تُمحى فيه الملامح القديمة..

قَدْ يكون للجمادات روح..
وللطبيعة عقل..
وللفصول حكمة..
وللأكوان صوت..
غير أنّ الموجودات لا تُبجِّل العذريّة..!

 

هاجر سگام، بوزنيقة.