أحلام زرقاء

 

كحلمٍ قبل الصّباح انتهى،

كأبدٍ ما حدث!

كـ”ربٍّ” يخرجك من عدن، قد كانَ أدخلك قبل لمحةٍ بالخطأ

كذبحٍ أسرع من الموت،

كروح عاريةٍ ترتجف في البرد.. تسترجي جسدًا دافئًا فلا تجدْ،

يا ذاك الدّجى..

ذاب عند الغسق كأنّه آخر صبح يكون،

كالحشر الأخير.

لا قطرة تغرغر الجوف فتتركه ينطفئ..

يا ذاك الدّجى..

يمضي ناسيًا حاجبه،

مزروعًا بالوجدان ينزف دمًا ورديًّا وعطرًا أنانيًّا.. وخمرًا مستحبًا

كلاوجود.. يسقط المطر الدّافئ الآن على جنان العدم.

 

ياسين يحيى، طنجة.