ومعًا..«نصنعُ الجِبال»

خاص بـــ«مجلّة أفانين»، خديجة دوش

(1)

هل تتذكّرُ عندما كان عالمك صغيرًا؟

كنتَ تمشي في الخارج،

وكانت حديقة الزهور هي كلّ ما تراه.

هل تتذكّرُ عندما أصبح عالمك كبيرًا؟

كنتَ تمشي في الخارج،

وتتمنى أنْ تكونَ أقرب من حديقة الزهورِ.. قليلًا؛

كوقت تعيشه في لحظةٍ واحدةٍ

لكنّه.. لا ينتهي.

 

(2)

كلانا؛ أنا وأنت.

 

نحن لا نسيرُ جنبًا إلى جنب،

لكنّنا.. نتحرّك ضدّ بعضنا البعض.. بتناغُم!

مثلَ الصفائح «التكتونيّة».

 

كلانا؛ أنا وأنت.

في الزّخم الخاصّ بنا

نغذّي بعضنا البعض،

ومعًا

كلانا..؛

نصنعُ الجبال.

 

 

 

 

(3)

وإذا متّ،

لا أريدك أن تحزن عليّ أو تبكيني.

أريدكَ أن تصبّ أيّ شيء،

أيّ شراب في متناول يدِك،

صبّه في كأسٍ صغيرة..

خُذ رشفةً منه.. ثمّ:

تذكّر كلّ ما يتعلّق بي؛

هذا لا ولن يُنسى.

 

أغلق عينيك

وتنفّس

مع الرياح

حيثُ سأرتاح.

 

(4)

النهايةُ.. قد تأتي فجأة.

ذرّة من لا شيء،

تنفجر بسرعة الضّوء.

 

النّهايةُ… يمكن أن تبدَأَ من أيّ مكان؛

حتّى بينَ بشرتي وبشرتك

حينما تكون قريبًا،

في اللحظة نفسها التي تهمس فيها:

أنا أحبّك.