زمنٌ يتدلّى

خاص بـــ«مجلّة أفانين»،عبد الصمد أجواو

(1)
حكايةٌ قديمةٌ

إنّه الصباح،
أفيقي من المساء
أفيقي من اللّيل
وأطلقي ذاك الجناح
ألا ترين إنّه الصباح.
لنخرج لاستقبال الشّمس؛
خرجنا، دخلنا، ضحكنا، قلنا:
نحن الصّباح
ثمّ تذكّرنا..
وكتبنا بالماء حكايتنا
على الألواح.

(2)
لا شيء يفنى

رياح التّاريخ عتيدةٌ
تقلب الزّهور أسئلةً
وتقلب حبل البئر مشنقةً.

في حضرة طيفك لا شيء يفنى
تصير كلّ الأشياء أبديّةً
تصير الرّؤى تاريخًا
وتصير كلّ اللّغات أمازيغيّةً.

(3)
زمنٌ يتدلّى

ها هو الفجر يفتح أبوابه خلسةً،
الطّيور تستيقظ مبتهجةً
بسقوط اللّيل.
أزيز الباب يفضح رحيلي،
شمسٌ بدت في الأفق واثقةً في ضوئها
وأنا كلّي ارتيابٌ
أسألُ:
هل السّر يعرف نفسه؟

سحابةٌ هناك
مستلقيةّ على سرير النّهار
تحاول دون جدوى كتم بهجتِها البيضاء.
تحت هذا الأديم
أسير حائرًا
أداري دهشةً
وأبحث عن ظلٍّ لهذه الأشجار
أعانقُ الصّمت
وأفتح أذني للأثير
لعلّه يهمس فيها سرًّا ما
يكون لي خارطةً
يكون لي
كلّ الأسرار.