علِّمني زغاريدَ الشّوق

خاص بـــ«مجلّة أفانين»، مقتطفات شعريّة لـ محمد المؤدن

 

أَيُّها الخَيالُ

أَسْقِطْ قُلَيْبي في جُؤْجُؤِ عُصْفورٍ

أَوْ لَحْنِ نايْ

لَعَلِّي أسْبَحُ في تُرْبَةٍ صَمْتٍ

أَشْنُقُ ذاكِرَتي

أسْتَرِقُ السَّمْعَ مِنَ العَتَمَةِ

عَلِّمْني زَغاريدَ الشَّوْقِ

رَقْصَ الجِبالْ

نَبِّئْني

لأَكونَ

رَسولَ أَحْلامٍ

تَسْجُنُ جَسَدًا

دونَ أَغْلالْ

 

جَآجِئٌ

يَرْتَكِضُ فيها النِّسْيانُ

قُلَيْبٌ

نايْ

أَقْسَمَ

بِتَتَبُّعِ السِّرْبِ

لا يَخْشَى الجَوارِحَ

جُروحُهُ المَخْفِيَّةُ

أعْمَقُ

أعْقَدُ

أعْرَقْ

وَحْدَهُ النِّسْيانُ

يُلَبِّي نِداءَ الفِطْرَةِ

ولا يَتْرُكُ العَصافيرَ