-1-
أنَا أيضًا لستُ لِي
فَأنَا لعُيُونهَا الجُوريَتَينِ
وبَسمتِها الوَرديّة،
أنَا لخيَالهَا البَسيطِ
وحُبّها الجَامِح،
أنَا لهَا كاللّيلِ المُعتم
وهيَ لِي كالبَدرِ المُنير
ونحنُ معًا لصَخبِ الحُبّ.
-2-
نحنُ حكايةٌ تُروَى
تَأسرُ قُلوبَ الجدّات
وتعجَبُ لهَا آلهَةُ الأُولَمب،
نحنُ شُموعٌ في ضَريحِ الهَوى
وزَهرتانِ في يدِ قِدِّيس،
نحنُ روحٌ تهيمُ بينَ جسَدينِ
وقَصيدةٌ ليسَ لهَا مُنتهَى.
-3 –
قَد لا أكُونُ ببَراعةِ “نِيرُودَا” في الغَزَل
وأكتُب لكِ مائةَ قَصيدَة حُبّ
لكِنّي بصُمُودِ “دَروِيش”
لا أُساومُ في قضِيّتِي،
ولا قَضيّةَ لِي سواكِ
تعصفُ بفُؤادِي وتُهيِّجُ شَهوتِي للشِّعر.
-4-
بدُونِ الحُبّ
لا يَبقَ للشُّعراءِ أمثَالي
غَيرُ المَأسَاة،
بدُونِكِ
لا يَبقَ لِي كشَاعرٍ بَائِس
غَيرُ الرَّحيل.
-5-
فِي الحُبّ
كمَا في الحَرب
تمُوتُ أشيَاءٌ لتحيَا أُخرَى،
فِي قَلبِي
فَارسٌ يَلبسُ اللّيلَ
ويَجرِي خلفَ النُّجُوم.
رشيد سبابو، سلا
Afanine
مجلة أفانين: هي منصّة إلكترونيّة حرّة، وشاملة، ومتنوّعة، تديرها جمعيّة كتّاب الزيتون والمعهد اللغوي الأمريكي بالدار البيضاء، وتضع على عاتِقها أن تفتحَ نافذةً، للكتّاب والفنّانين في المغرب، نحو آفاق الإبداع. تنشر المجلة أعمالًا أدبية وفنية للكتاب والفنانين الشّباب بالمغرب، بالإضافة إلى مقابلات، وبروفيلات، وفرص، وصور فوتغرافية، وغير ذلك. تروم المجلة تسليط الضّوء على إبداعات الكتاب والفنانين الصّاعدين بالمغرب.
الحب عاطفة سامية دنَّستها مُعضم القرائح بربطها بما هو ظاهري ملموس..إلا أنَّك نبذت هذه الرؤية بأسلوبٍ سَلِسٍ خفِيف الظِّل..ثَقِيلِ المَعَانِي.