مَنْ أَكُونُ..؟

دُمُـوعٌ بِـعَـيْـنِـي.. بِـقَـلْـبِـي دُمُـوعْ
وَرُوحِـي تَـذُوبُ كَـمِـثْـلِ الـشُّمُـوعْ

دِمَـــائِـــي مِـــدَادٌ لِآيِ الــشَّــقَـاءِ
وَصَـمْـتِـي يُـرَتِّـلُـهَـا فِـي خُـشُـوعْ

أُسَــافِــرُ “فِـيَّ” لِأَبْـحَـثَ “عَــنِّـي”
فَـمَـا مِـنْ مُضِـيٍّ.. وَمَا مِنْ رُجُـوعْ

 

سَــأَلْــتُ الــنُّــجُــومَ: أَنَــا تَــائِــهٌ؟
وَكَـانَ جَـوَابُ الـنُّـجُـومِ الـسُّـطُـوعْ ..

سَـأَلْــتُ الــسَّــحَــابَ: أَنَـا مَـيِّـتٌ؟
وَكَـانَ جَـوَابُ الـسَّحَـابِ الــدُّمُــوعْ ..

سَـأَلْـتُ الـبِـحَارَ.. سَـأَلْـتُ الْجِبَالَ
سَـأَلْـتُ السُّهُولَ.. سَأَلْتُ الـرُّبُـوعْ ..

فَـمَـا مِنْ مُجِيبٍ.. وَمَـا مِـنْ جَـوَابٍ
سُـؤَالِـي يَـكَـادُ يَــشُـقُّ الـضُّـلُـوعْ

أَنَــا مَــنْ أَكُـونُ؟، تَـعِـبْـتُ كَــثِـيــرًا
أَنَـا لَـسْـتُ غَـيْـرَ أَسِـيـرِ الـدُّمُــوعْ !

 

هُــنَـا جَــاءَنِـي هُــدْهُــدٌ قَــادِمٌ
يَــزُفُّ الـبِـشَـارَاتِ مِـــنْ كَــرْبَـلَاءْ

أَأَنْـتَ الحُـسَـيْـنُ؟  بَلَى.. فَـلْتَكُنْ
كَـمِـثْلِ الـنُّـجُـومِ تُـضِـيءُ السَّمَاءْ

وَلَا تَــنْـحَــنِـي لِلـشَّـدَائِــدِ يَــوْمًا
وَعَــانِـقْ شَـقَـاءَكَ مِـثْـلَ الــرَّخَـاءْ

 

وَلَـكِــنَّ جُـدْرَانَ قَــلْـبِـي هَــوَتْ

وَلَا أَحَــدٌ يَـــسْــتَــطِــيـعُ الــبِـنَـاءْ !

لَـقَـدْ غَـادَرَ الـطَّــيِّــبُــونَ بِـدُونِـي
وَلَـمْ يَـبْــقَ غَـيْـرِي أَنَـا وَالشَّـقَـاءْ

لَـبِـسْـتُ ثِــيَــابَ الـفِـرَاقِ طَـوِيـلًا
مَـتَـى سَـوْفَ أَلْبَسُ ثَوْبَ اللـقَـاءْ؟

مَـتَـى سَـوْفَ أَلْبَسُ ثَوْبَ اللـقَـاءْ؟

 

حسين اقديم، ورزازات