خاص بـــ«مجلّة أفانين»، اسماعيل آيت إيدار
اَلطّينُ سَيُصْلِحُ أَعْطابَ الْجينات
هَلّا فَتَحْتِ هَذِهِ الْكُوَّةَ الصَّغيرَةَ
يا صَغيرَتي
لَقَدْ أَصْبَحَتْ طَوْعَ يَدَيْكِ الْآنَ
أَظُنُّ أَنَّ الشَّمْسَ قَدْ شارَفَتْ عَلى الشُّروق
وَالضَّوْءُ عَمّا قَليلٍ سَيَتَسَلَّلُ
إِلى شُقوقِ بَيْتِنا الْمُقيمِ أَعْلى
الْ
مُ
نْ
حَ
دَرِ
قَبْلَ ذلِك َيَجِبُ أَنْ نُعِدَّ فَطورَ الصّباحِ
وَأَنْ نُوَضِّبَ حَقيبَةَ سَفَرِنا الْمُباغِثِ
حَقيبَةٌ واحِدَةٌ تَكْفي لِجَمْعِ أَغْراضِنا جَميعًا
اَلْمُشْطُ
فُرْشاةُ الْأَسْنانِ
فُسْتانُكِ الْمُلَوَّنُ
جِلْبابُ أَبيكِ
سِجِلٌّ لِإِحْصاءِ عَدَدِ شُجَيْراتِ اللَّوْزِ وَالْجَوْزِ
في الْأَوْدِيَةِ الْبَعيدَةِ
وَغِطاءٌ واحِدٌ يَقينا بَرْدَ اللَّيالي الطَّويلَةِ
أَنْ نَرْحَلَ بِكامِلِ زينَتِنا
مُدَحْرِجينَ كُرَةً مِنَ الْخَيْطِ
لِأَنَّ جُموعًا بَشَرِيَّةً سَتَتَعَقَّبُنا
صارِخَةً مَذْهولَةً
وَرُبَّما تَمْلَأُها الْغِبْطَةُ وَالْحُبورُ
مَنْ لَمْ يَأْلَفِ الْغُبارَ
فَعَلَيْهِ بِالصُّراخِ
لِتَسْتَدِلَّ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ
وَمَنْ تَحْذوهُ رَغْبَةٌ في التَّحْليقِ
حَتْماً سَيَعْثُرُ عَلى مَنْفَذٍ
تُرى أَلَيْسَ خَيْطًا رَفيعًا
ذاكَ الَّذي يَفْصِلُ بَيْنَ رَقْصَةِ
بالِيهْ
وَهَزَّةٍ سَكْرانَةٍ لِجَبَل ؟
Afanine
مجلة أفانين: هي منصّة إلكترونيّة حرّة، وشاملة، ومتنوّعة، تديرها جمعيّة كتّاب الزيتون والمعهد اللغوي الأمريكي بالدار البيضاء، وتضع على عاتِقها أن تفتحَ نافذةً، للكتّاب والفنّانين في المغرب، نحو آفاق الإبداع. تنشر المجلة أعمالًا أدبية وفنية للكتاب والفنانين الشّباب بالمغرب، بالإضافة إلى مقابلات، وبروفيلات، وفرص، وصور فوتغرافية، وغير ذلك. تروم المجلة تسليط الضّوء على إبداعات الكتاب والفنانين الصّاعدين بالمغرب.