الشّجرة التي سقطت في طريقنا
لم تسقط سهوًا
بل بللّتها وساوس الفصول ..
لهذا؛ لم أعد أثق بالمطر
ولا بالدّقائق
و كلّما سمعت ” داليدا “
صار سهلًا على عينيّ أنْ تدمع
فالورد هنا غيرُ مألوف
و الزّنابق راضيةٌ بغربتها،
الدّيكة لم تَعُد تصيح،
و”الحلوة دي” لم تَعُد تستيقظ باكرًا..
لم تَعُد
تغريني
ألوان الخيول
خدود الورد
و لا البحيرات..
أهملت شٓعري و شِعري
و اتكأتُ جوار الماضي
أرتشفُ أكواب الشاي
و أُنصتُ لفيروز بوهن..
ترى
ما الأكثر قسوة
من شفة رضيع
من عازفي اللّيل
من سحنات بائعي الخُردة
من “ميرامار” ليلًا ؟ ..
ما الأكثر قسوةً
من أن أدُسّ لهم موسيقى
فيدسون لي مِطرقة؟
أقطع فاكهة
أفكر في الأرملة ” مالينا “
أشرد
فتسقط قصائدي جثثًا باردة ..
أنا المرأة الأكثر تعبًا
أجعل من قلبي مكتب تحقيقات
و مقبرة لا يمرّ بها أحد
رباب بنقطيب. القصر الكبير
Afanine
مجلة أفانين: هي منصّة إلكترونيّة حرّة، وشاملة، ومتنوّعة، تديرها جمعيّة كتّاب الزيتون والمعهد اللغوي الأمريكي بالدار البيضاء، وتضع على عاتِقها أن تفتحَ نافذةً، للكتّاب والفنّانين في المغرب، نحو آفاق الإبداع. تنشر المجلة أعمالًا أدبية وفنية للكتاب والفنانين الشّباب بالمغرب، بالإضافة إلى مقابلات، وبروفيلات، وفرص، وصور فوتغرافية، وغير ذلك. تروم المجلة تسليط الضّوء على إبداعات الكتاب والفنانين الصّاعدين بالمغرب.