فالشّاماتُ/ النّجماتُ تُضِلْ!

السّماءُ تفتحُ الآنَ ذراعيها…

ثمّة قمرٌ يتهجّى صوتَ امرأة خرجت للتوّ من الجسد المنفيّ، ومن قلقِ الغربةِ.. حيثُ الرّبُ يفصّل أسرار الخلقِ هناكَ

ولا يخبِرها…

يتهجّى.. معوجَّ الظّهر كثيرًا،

كالطفلِ المَحمومِ بخيمة هذا اللّيل تقوّسَ من رقصِ البردِ على شفتيه وحرّ دموعه..

والطّفل يرقبُ نهدينِ اختلفا في المشية والوجهة، فالشّاماتُ/ النّجماتُ تُضِلْ

لا يقربُ هذا الصّدر نبيّ، ولا الغناؤون بعرسِ الجارة قبلوا بالصّلح وفضّ خلافٍ لم يوجد أصلًا؛ فالنّهدُ الشّرقيّ له الغرب، والغربيّ يسير إلى الشّرق ويلتحمانَ عند مبتدأ الخلقِ، وسدرة صنعِ الأسرار..

الجّبلانِ يقتَتلان على صحراء لا أول فيها، والقربانُ/ الحيّ المحمومُ هو الطّفل المنفيّ إلى أصقاع الدّنيا..

والوحيُ طويل القامة يطوي رجليه إلى صدرِ حبيبته متكئًا يرقبُ موتَ الطفل وزواجَ الخارجِ من حانة ثمرِ التّفاح..

اللّيلُ طويل،

وبعدَ الدودِ ومعمعة الحربِ مع الغرباء سيخرجُ ما يشبهُ إيماضَ البرقِ

ونجلس كالبلهاء إلى فكرتنا..

حيثُ يكونُ الرّب تغيّر جدًا، ويريدُ يعيدُ الكرّة.. فاللّعبة ممتعة، والمسرحُ مفتوحٌ حتى آخره للمشهد..

مهنّد ذويب