بقايا الدّهر

سئمت العودة إلى الماضي،

لمَ الصّبح لم يأت؟

لم الظلام يعتم رؤيتي؟

يداي ترتجفان…

رجلاي تعجزان…

اصطكاك أسناني يزعج أذنيّ الهرمتين

ذهب الجمال وظلّ البُهتان،

عيناي الزّرقاوتان تذبلان

لمَ النّسيان؟

لمْ يعد الحالُ بحال

ذهب الخال والأحباب،

لمْ يعُدْ حديثي في الأذهان،

فعلها الدّهر والآلام،

كبروا ونسوا الأحزان،

فرحوا بالمال والصّبيان

الموت آت لا محالة

فعودوا إلى رشدكم قبل فوات الأوان

لمَ الصّبح لم يأتِ؟

لمَ الظّلام يعتم رؤيتي؟

أسماء بوششاون، ورزازات.